تنبيه :</SPAN>
</SPAN> </SPAN> يعرب إعراب الممنوع من الصرف كل اسم منقوص ، آخره ياء لازمة غير مشددة ، قبلها كسرة ، وكان على صيغة منتهى الجموع ، بشرط حذف الياء في حالتي الرفع ، والجر ، ووجود تنوين العوض على الحرف الأخير بعد حذف الياء . </SPAN>
نحو : معانٍ ، ومساع ، ومراع ، ومبان . </SPAN>
نقول : لبعض الكلمات معانٍ كثيرة . وفي السودان مراع واسعة . </SPAN>
وأنجزت الحكومة مبانيَ ضخمة . وقام الوسطاء بمساعٍ حميدة . </SPAN>
فـ " معان " ، و " مراع " كل منهما مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة . </SPAN>
و " مبانيَ " منصوبة بالفتحة الظاهرة على الياء بدون تنوين . </SPAN>
و " مساع " مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة . </SPAN>
وفي حالة اقتران هذا النوع من الأسماء بـ " أل " التعريف تبقى الياء ، وتقدر </SPAN>
ـــــــــــــــــ </SPAN>
1 ـ 18 التوبة . 2 ـ 5 يونس .</SPAN>
3 ـ 31 ، 32 النبأ . 4 ـ 12 فصلت .</SPAN>
5 ـ 13 سبأ . </SPAN>
الضمة والكسرة عليها ، في حالتي الرفع والجر ، وتكون الفتحة ظاهرة . </SPAN>
نحو : نجحت المساعي الحميدة في التوفيق بين الطرفين .</SPAN>
وبذلت الحكومة جهدها في المساعي الحميدة بين الطرفين . </SPAN>
وهم يقدمون المساعيَ الحميدة لرأب الصدع بينهم . </SPAN>
واعتبرت صيغة منتهى الجموع علة مانعة للصرف سدت مسد علتين لتضمنها علة لفظية بخروجها عن الآحاد العربية من ناحية ، ولدلالتها على منتهى الجموع من ناحية أخرى ، وهي العلة المعنوية فيها . </SPAN>
إعراب الممنوع من الصرف :</SPAN>
يعرب الممنوع من الصرف اسما كان ، أم صفة إعراب الاسم المفرد ، بالحركات الظاهرة ، أو المقدرة ، رفعا ونصبا وجرا ، بدون تنوين ، ويجر بالفتحة </SPAN>
نيابة عن الكسرة . </SPAN>
مثال الرفع : جاء أحمدُ . أحمد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين . </SPAN>
وسافر عيسى . عيسى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، ولا يدخله التنوين لمنعه من الصرف للعلمية و مشابهة الفعل في المثال الأول ، وللعلمية والعجمة في المثال الثاني . </SPAN>
80 ـ ومنه قوله تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا }1 . </SPAN>
وقوله تعالى : { فاتبعهم فرعون وجنوده }2 . </SPAN>
ومثال النصب : شيدت الحكومة مدارسَ كثيرة . </SPAN>
فـ " مدارس " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين . </SPAN>
81 ـ ومنه قوله تعالى : { وتتخذون مصانع لكم تخلدون }3 . </SPAN>
ـــــــــــــ</SPAN>
1 ـ 143 الأعراف . 2 ـ 90 يونس . </SPAN>
3 ـ 129 الشعراء .</SPAN>
ومثال الجر : سلمت على يوسفَ . </SPAN>
يوسف : اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة . </SPAN>
82 ـ ومنه قوله تعالى : ( وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط }1 . وقوله تعالى : { ما لك لا تأمنا على يوسف }2 . </SPAN>
أما إذا كان الممنوع من الصرف معرفا بـ " أل " ، أو بالإضافة ، أو صُغِّر صُرِف . </SPAN>
وعندئذ ينون ، ويجر بالكسر كغيره من الأسماء المعربة المصروفة . </SPAN>
مثال المعرف بأل : درست في كثير من المدارس الحكومية . </SPAN>
83 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجدِ }3 . </SPAN>
وقوله تعالى : ( قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن خاسرين }4 . </SPAN>
فكل من كلمة " المدارس ، والمساجد ، والمدائن " جاءت مجرورة بالكسرة مع أنها في الأصل ممنوعة من الصرف ، ولكن العلة في صرفها أنها جاءت معرفة بأل . </SPAN>
ومثال المضاف : ينبغي من كافة الموظفين أن يتواجدوا في مكاتبهم .</SPAN>
84 ـ ومنه قوله تعالى : { يمشون في مساكنهم }5 . </SPAN>
وقوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }6 . </SPAN>
فالكلمتان : مساكن ، وأحسن ، جاءت مجرورة بالكسرة وهي ممنوعة من الصرف ، والعلة في ذلك أنها وقعت مضافة . </SPAN>
ومثال المصغر : مررت بسميراء . </SPAN>
فـ " سميراء " مجرورة ، وعلامة جرها الكسرة مع أنها ممنوعة من الصرف علما ممدودا ، وعلة جرها بالكسرة تصغيرها ، فأصلها : سمراء (7) . </SPAN>
ــــــــــــــــ </SPAN>
1 ـ 136 البقرة . 2 ـ 11 يوسف .</SPAN>
3 ـ 187 البقرة . 4 ـ 36 الشعراء .</SPAN>
5 ـ 128 طه . 6 ـ 4 التين . </SPAN>
7 ـ همع الهوامع ج1 ص120 الطبعة الأولى 1418 هـ دار الكتب العلمية .</SPAN>
</SPAN>
ولم يذكر سيبويه صرف الممنوع من الصرف إذا كان مصغرا ، واقتصر على صرف ما دخله أل التعريف ، أو الإضافة ، فقال : " وجميع ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام ، أو أضيف جُرَّ بالكسرة ، لأنها أسماء أدخل عليها ما يدخل على المنصرف " (1) . </SPAN>
وقال في موضع آخر " واعلم أن كل اسم لا ينصرف فإن الجر يدخله إذا أضفته ، أو أدخلت فيه الألف واللام ، وذلك أنهم أمنوا التنوين ، وأجروه مجرى الأسماء (2) . </SPAN>
ــــــــــــــــ </SPAN>
4 ـ الكتاب لسيبويه ج1 ص22 ، 23 .</SPAN>
5 ـ الكتاب ج3 ص221 . </SPAN>
</SPAN>
نماذج من الإعراب</SPAN>59 ـ قال تعالى : ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) 6 الصف . </SPAN>
ومبشرا : الواو حرف عطف ، ومبشرا عطف على مصدقا حال منصوب مثله . </SPAN>
برسول : جار ومجرور متعلقان بمبشرا . </SPAN>
يأتي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . والجملة في محل جر صفة لرسول . </SPAN>
من بعدي : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيأتي . </SPAN>
اسمه : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . </SPAN>
أحمد : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ومشابهة الفعل . والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثانية لرسول . </SPAN>
</SPAN>
60 ـ قال تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) 96 آل عمران . </SPAN>
إن أول بيت : عن حرف توكيد ونصب ، وأول اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأول مضاف ، وبيت مضاف إليه . والكلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للدلالة على أن أول مسجد وضع للناس هو المسجد الحرام . </SPAN>
وضع للناس : وضع فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . للناس جار ومجرور متعلقان بوضع . </SPAN>
للذي : اللام المزحلقة ، وهي لا مفتوحة تزحلقت من اسم إن إلى خبرها ، والذي اسم موصول في محل رفع خبر إن . </SPAN>
ببكة : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ، لأن مكة ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلقان بمحذوف لا محل له من الإعراب صلة الموصول .</SPAN>
</SPAN>
61 ـ قال تعالى : ( وجعلنا ابن مريم وأمه آية ) 50 المؤمنون . </SPAN>
وجعلنا : الواو حرف عطف ، وجعلنا فعل وفاعل . </SPAN>
ابن مريم : ابن مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ومريم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث . </SPAN>
وأمه : الواو حرف عطف ، وأمه معطوف على ابن منصوب مثله ، وأم مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . </SPAN>
آية : مفعول به ثان لجعلنا منصوب بالفتحة .</SPAN>
وجملة جعلنا معطوفة على ما قبلها . </SPAN>
</SPAN>
62 ـ قال تعالى : ( ومساكن طيبة في جنات عدن ) 12 الصف . </SPAN>
ومساكن : الواو حرف عطف ، ومساكن معطوفة على جنات في أول الآية منصوبة مثلها وعلامة النصب الفتحة الظاهرة بدون تنوين ، لامتناع مساكن من الصرف لأنها على صيغة منتهى الجموع . </SPAN>
طيبة : صفة لمساكن منصوبة بالفتحة الظاهرة . </SPAN>
في جنات عدن : في جنات جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة ثانية لمساكن ، وجنات مضاف ، وعدن مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة . </SPAN>
</SPAN>
63 ـ قال تعالى : ( وقال الذي اشتراه من مصر ) 21 يوسف . </SPAN>
وقال : الواو حرف عطف ، وقال فعل ماض مبني على الفتح . </SPAN>
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .</SPAN>
والجملة عطف على محذوف ، والتقدير : دخلوا مصر وعرضوه للبيع فاشتراه عزيز مصر الذي كان على خزائنها . </SPAN>
اشتراه : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . </SPAN>
وجملة اشتراه لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . </SPAN>
من مصر : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الفاعل . </SPAN>
</SPAN>
64 ـ قال تعالى : ( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ) 61 البقرة . </SPAN>
اهبطوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . </SPAN>
مصرا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة مع التنوين ، لأنه مصروف . </SPAN>
وجملة اهبطوا في محل نصب مقول قول محذوف ، والتقدير : قلنا . </SPAN>
فإن لكم : الفاء تعليلية ، وإن حرف توكيد ونصب ، لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن مقدم . </SPAN>
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم إن مؤخر . </SPAN>
سألتم : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . </SPAN>
</SPAN>
65 ـ قال تعالى : ( لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ) 7 يوسف . </SPAN>
لقد كان : لقد اللام جواب قسم محذوف ، وقد حرف تحقيق ، وكان فعل ماض ناقص . في يوسف : في حرف جر ، ويوسف اسم مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة ، وشبه الجملة في محل نصب خبر كان مقدم . </SPAN>
وإخوته : الواو حرف عطف ، وأخوته معطوف على يوسف ، وإخوة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .</SPAN>
آيات : اسم كان مؤخر مرفوع بالضمة . </SPAN>
للسائلين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لآيات .</SPAN>
</SPAN>
66 ـ قال تعالى : ( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره ) 81 الأنبياء . </SPAN>
ولسليمان : الواو حرف عطف ، ولسليمان جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون ، وشبه الجملة متعلق بفعل محذوف تقديره : سخرنا . والجملة معطوفة على سخرنا مع داود .</SPAN>
الريح : مفعول به للفعل المحذوف ، والتقدير سخرنا لسليمان الريح . </SPAN>
عاصفة : حال منصوبة بالفتحة . </SPAN>
تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة تجري في محل نصب حال ثانية من الريح . </SPAN>
بأمره : جار ومجرور متعلقان بتجري ، وأمر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . </SPAN>
67 ـ قال تعالى : ( ليس لك عليهم سلطان ) 43 الحجر . </SPAN>
ليس لك : ليس فعل ماض جامد ناقص مبني على الفتح ، ولك جار ومجرو متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ليس مقدم . </SPAN>
عليهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من سلطان ، لأنه كان في الأصل صفة له فلما تقدم عليه اصبح حالا على القاعدة . </SPAN>
سلطان : اسم ليس مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة مع التنوين ، لأنه مصروف لكونه ليس علما ، وإنما هي بمعنى الملك والقوة . </SPAN>
وجملة ليس في محل رفع خبر إن في أول الآية . </SPAN>
</SPAN>
68 ـ قال تعالى : ( ما لم ينزل به سلطانا ) 151 آل عمران . </SPAN>
ما : ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل أشركوا في أول الآية .</SPAN>
لم ينزل ك لم حرف نفي وجزم وقلب ، وينزل فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .</SPAN>
به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من سلطان ، لأنه كان في الأصل صفة له ، قلم تقدم عليه أعرب على القاعدة حالا . </SPAN>
سلطانا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة مع التنوين ، لأنه مصروف . </SPAN>
</SPAN>