2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه . نحو : هود ، ولوط ، ونوح ، وخان . </SPAN>
نقول : كان لوطُ نبيا ، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد ، واستجاب الله إلى نوحَ . </SPAN>
4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين ، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة ، أو أكثر . </SPAN>
مثل : سليمان ، وسلطان ، وحمدان ، ولقمان ، ورمضان ، وسرحان . </SPAN>
نقول : كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين . وإن سليمان طالب مجتهد . ومررت بسلطان . </SPAN>
66 ـ ومنه قوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره }1 . </SPAN>
وقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }2 . </SPAN>
وقوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه }3 . </SPAN>
وقوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }4 . </SPAN>
فإن شككت في زيادة النون ، أو عدم زيادتها ، كأن تكون أصلية ، لم يمنع الاسم من الصرف . نحو : حسان ، وعثمان ، وسلطان . </SPAN>
فإذا اعتبرنا الأصل : الحسن ، وعثمن ، وسلطن ، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف . نقول : هذا حسانٌ ، واستقبلت عثمانًا بالبشر ، وسلمت على سلطانٍ . </SPAN>
67 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس لك عليهم سلطانٌ }5 . 68 ـ وقوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }6 . 69 ـ وقوله تعالى : { ما أنزل الله بها من سلطانٍ }7 . </SPAN>
وقوله تعالى : { لا تنفذوا إلا بسلطانٍ }8 . </SPAN>
بالتنوين ، والجر بالكسرة . والواضح من كلمة " سلطان " في الآيات السابقة ، وغيرها مما ورد فيها ذكر هذه الكلمة أنها ليس علما ، وإنما هي بمعنى المُلك ، أو القوة ،</SPAN>
ـــــــــــــــــــــــــــ </SPAN>
1 ـ 81 الأنبياء . 2ـ 85 البقرة . 3 ـ 13 لقمان . </SPAN>
4 ـ 35 آل عمران . 5 ـ 43 الحجر . 6 ـ 151 آل عمران . </SPAN>
7 ـ 23 النجم . 8 ـ 33 الرحمن .</SPAN>
</SPAN>
والله أعلم ، وقد وردت في القاموس علما ، فقد ذكر صاحب القاموس أن من فقهاء القدس : سلطانُ بنُ إبراهيم . (1)</SPAN>
وإن كانت النون فيها زائدة وجب منعها من الصرف . </SPAN>
نقول : كان حسانُ شاعر الرسول ، وإن عثمانَ خليفة ورع . والتقيت بسلطانَ . </SPAN>
بدون تنوين ، وجر بالفتحة .</SPAN>
كذلك إذا كانت حروف الاسم المختوم بالألف والنون الزائدتين أقل من ثلاثة أحرف وجب صرفه . نحو : سنان ، وعنان ، ولسان ، وضمان ، وجمان . </SPAN>
لأن الألف والنون في هذه الحالة تكون أصلية غير زائدة . </SPAN>
نقول : سافر سنانٌ ن واستقبلت سنانًا ، وسلمت على سنانٍ . </SPAN>
5 ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل " ، بضم الفاء ، وفتح العين . </SPAN>
نحو : عمر ، وزفر ، وزحل ، وقثم ، وقزح ، وهبل . </SPAN>
فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين : عامر ، وزافر ، وزاحل ، وقاثم ، وقازح ، وهابل . نقول : تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب . </SPAN>
ووصل رجال الفضاء إلى زحل . </SPAN>
ومنه قول الشاعر : </SPAN>
أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم </SPAN>
ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة ، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر ، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل " . </SPAN>
نحو : كُتَع ، وجمع . المعدولتان عن : جمعاء وكتعاء (2) . </SPAN>
فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3) . </SPAN>
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ </SPAN>
1 ـ القاموس مادة سلط ، مؤسسة الرسالة ط3 ، ص867 . 2 ـ الكتاب لسيبويه ج3 ص224 . </SPAN>
3 ـ إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجاجي ، للبطليوسي ص274 ، وانظر التطبيق النحوي ، د . عبده الراجحي ص398 . </SPAN>
6 ـ العلم المركب تركيبا مزجيا ، غير مختوم بويه . </SPAN>
ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض ، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة . </SPAN>
مثل : حضرموت ، وبعلبك ، وبورسودان ، وبورتوفيق ، ومعديكرب ، ونيويورك . </SPAN>
نقول : حضرموتُ محافظة يمنية . وزرت بعلبكَّ ، وسافرت إلى بورسودانَ . </SPAN>
أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه . </SPAN>
بني على الكسر . </SPAN>
نقول : سيبويهِ نحوي مشهور ، وصافحت خمارويهِ ، والتقيت بنفطويهِ . </SPAN>
</SPAN>فهو في جميع إعراباته الثلاثة مبني على الكسر ، ومقدر فيه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ، ونصبا ، وجرا . </SPAN>
ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين : </SPAN>
1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا : </SPAN>
أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه . </SPAN>
70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 . </SPAN>
أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف . </SPAN>
نحو : أرمل ، ومؤنثه أرملة . وأربع ، ومؤنثها أربعة . </SPAN>
فلا نقول : مررت برجل أرملَ . ولا ذهبت مع نسوة أربعَ . </SPAN>
بالجر بالفتحة لعدم منعهما من الصرف . ولكن نصرفهما لعدم توفر الشروط الآنفة</SPAN>
ــــــــــــ</SPAN>
1 ـ 86 النساء .</SPAN>
الذكر في الصفة الممنوعة من الصرف على وزن " أفعل " . </SPAN>
فنقول : مررت برجل أرملٍ ، وذهبت مع نسوة أربعٍ . بالتنوين والجر بالكسرة . </SPAN>
وكذلك إذا كانت الصفة عارضة ، غير أصلية فلا تمنع من الصرف . </SPAN>
نحو : أرنب ، صفة لرجل . فلا نقول : سلمت على رجل أرنبَ . بجر " أرنب " بالفتحة ، ولكن نقول : سلمت على رجل أرنبٍ . بجره بالكسرة مع التنوين . </SPAN>
2 ـ الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين ، بشرط ألا يدخل مؤنثها تاء التأنيث ، ولا تكون الوصفية فيها عارضة غير أصلية . نحو : ريان ، وجوعان ، وغضبان ،</SPAN>
وعطشان ، وسكران . نقول : عطفت على حيوان عطشانَ . </SPAN>
71 ـ ومنه قوله تعالى : { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا }1 . </SPAN>
أما إذا كانت الصفة على وزن فعلان مما تلحق مؤنثه تاء التأنيث ، فلا يمنع من الصرف . مثل : سيفان صفة للطويل ، ومؤنثه سيفانة . وصيحان ومؤنثها صيحانة . </SPAN>
وندمان ومؤنثها ندمانة . وسخنان وسخنانة . وموتان وموتانة . وعلان وعلانة . </SPAN>
فلا نقول : مررت برجل سيفانَ . بالجر بالفتحة . </SPAN>
ولكن نقول : مررت برجل سيفانٍ . بجر بالكسرة مع التنوين . </SPAN>
وكذلك إذا كانت صفة فعلان عارضة غير أصلية فلا تمنع من الصرف . </SPAN>
نحو : سلمت على رجل صفوانٍ قلبه . </SPAN>
</SPAN>فكلمة " صفوان " صفة عارضة غير أصلية بمعنى " شجاع " لذلك وجب جرها بالكسرة مع التنوين . </SPAN>
3 ـ الصفة المعدولة عن صيغة أخرى ، وذلك في موضعين : </SPAN>
أ ـ الصفة المعدولة عن " فُعَال ، ومَفعَل " من الأعداد العشرة الأول وهي : </SPAN>
أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث وثلث ، ورُباع ومربع . إلى : عُشار ومعشر . </SPAN>
والعدل إنما هو تحويل الصفات السابقة عن صيغها الأصلية ، وهو تكرير العدد </SPAN>
ــــــــــ </SPAN>
1 ــ 86 طه . </SPAN>